تواجه المصانع التركية تحديات جديدة نتيجة لتدهور قيمة الليرة التركية. حيث يتعامل عملائهم المحليين بالليرة التركية وفي الكثير من الأحيان ضمن عقود طويلة الأمد ذات ضمانات وشروط دفع مؤجلة. يتسبب ذلك في إصدار الأموال في أزمنة تكون قد خسرت الكثير من قيمتها. . هذا التحدي يتزايد مع ارتفاع معدلات التضخم وتكاليف التشغيل، مما يؤثر على ربحية الموردين.
.وفي الوقت نفسه، تعاني تركيا من تكاليف متزايدة لاستيراد الوقود الأحفوري رغم جهود تقليل الاعتماد على الوقود المستورد من خلال اكتشاف احتياطيات الغاز الطبيعي في البحر الأسود، إلا أن جني ثمار هذه التطورات يستغرق وقتًا. تعتمد تركيا حاليًا بشكل كبير على استيراد الغاز الطبيعي، بشكل رئيسي من روسيا، في حين تلبي احتياطياتها النفطية جزءًا صغيرًا فقط من الاحتياجات. وهذا الاعتماد على الوقود المستورد يدفع المصانع التركية لاستكشاف حلول مبتكرة وزيادة العائدات الأجنبية للتخفيف من تأثير ارتفاع التكاليف.
و بالرغم من التحديات التي يواجهها الموردين وأصحاب الأعمال في تركيا، فإنهم يسعون جاهدين لتجاوز هذه العقبات وتحقيق النجاح باعتمادهم على استراتيجيات مبتكرة وتحولات في أساليب العمل لتحسين جودة المنتجات والخدمات المقدمة، وتعزيز العلاقات التجارية وتوسيع الأسواق.
لتحقيق أهدافهم، يعتمد المورِّدون الأترك استراتيجيات متنوعة تشمل:
-
توظيف مدراء وموظفين للتصدير.
-
تكثيف تدريب اللغة لموظفيهم.
-
تحسين شروط الضمان وخدمات ما بعد البيع للعملاء الدوليين.
-
توفير دعم عبر الإنترنت على مدار الساعة.
وقد أسفرت هذه المبادرات عن نتائج إيجابية حتى الآن، حيث تجاوزت صادرات تركيا بانتظام الأرقام القياسية السابقة على الرغم من التحديات التي واجهتها مثل جائحة كوفيد-19 وارتفاع معدلات التضخم و كوارث الزلازل في عام 2023.
باستغلال فرصة التعاون مع الموردين في تركيا، يمكننا تعزيز الشراكات التجارية والاستفادة من التزامهم في التغلب على التحديات وتحقيق النجاح المشترك.
اتجاه الموردين الأتراك نحو تطبيق هذه الاستراتيجيات يمثل فرصة قيمة للمستوردين للحصول على منتجات وخدمات عالية الجودة بأسعار تنافسية.
فلنستغل هذه الفرصة معًا ونبني تحالفات مزدهرة، لتعزيز النمو والازدهار في المشهد التجاري العالمي.