بإنجازٍ استثنائي، بدأ القطار الكهربائية الخاص بتركيا رسميًا خدمته للركاب. بعد ثلاث سنوات من الجهود المتواصلة، تمكّنت شركة صناعة عربات تركيا (توفاساس) من إنتاج قطار يتفوق على النماذج المستوردة من حيث كفاءة التكلفة، وفي الوقت نفسه يبرز قدرات تركيا في مجال الإنتاج المحلي. نجحت شركة صناعة مركبات نظام السكك الحديدية في تركيا (توراساس) في تصنيع هذا القطار الكهربائي المبتكر.
على الرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 في عام 2020، عمل فريق توفاساس بجهد واستمرارية، وبات القطار الآن في مرحلة الاختبار. يُظهر هذا القطار الأصلي، الذي يتمتع بتكلفة إنتاج أقل بنسبة 20٪ من النماذج المستوردة، التزام تركيا تجاه الإنتاج المحلي. تم تحقيق نسبة إنتاج محلية قدرها 60٪ في مرحلة النموذج الأولي، ومن المتوقع زيادة هذه النسبة إلى 80٪ خلال مرحلة الإنتاج الضخم، مما يدفع تركيا إلى الصدارة في قطاع نظم السكك الحديدية.
في إعلان ملفت، أكد وزير النقل والبنية التحتية، عادل قريسمايلوغلو، على تحوّل شركة صناعة عربات تركيا (توفاساس) إلى أكبر منتج لنظام السكك الحديدية في الشرق الأوسط، وهو إنجاز يمهد الطريق لتركيا لتصبح مركزًا هامًا لإنتاج القطارات. وفي هذا السياق، يعمل الآن القطار الكهربائي المحلي و الأنيق والذي يحمل اسم "أدا إكسبريس" في خدمة الركاب، حيث يسلك مسارًا خلابًا بين أدابازار وجيبزي، متوقفاً في 11 موقعًا مختلفًا ويقدم تجربة سفر لا تُنسى.
يعمل القطار الكهربائي المحلي الصنع بسرعة 160 كيلومترًا في الساعة، ويتيح مرونته تكوينه بين 3، 4، 5 أو 6 وحدات، لتلبية احتياجات السفر الإقليمي وبين المدن. وفي تكوينه المكون من 5 وحدات، يتسع القطار بشكل مريح لاستيعاب ما يصل إلى 324 راكبًا، ما يجعل الرحلة تجربة سفر سريعة ومريحة.
يحمل "أدا إكسبريس" شهادة TSI (المواصفات الفنية للتوافق) الرفيعة، مما يُسهّل تشغيله بسلاسة داخل تركيا ودول الاتحاد الأوروبي. يولي الاهتمام براحة الركاب أولوية، حيث تتوفر مرافق مثل الشاي والقهوة والمشروبات الباردة المنعشة للشراء داخل القطار.
في أعقاب القطار الكهربائي لتركيا، تنطلق ثورة في عالم القطارات، وتعد ببزوغ فترة جديدة من العمارة الرائعة في مناظر السكك الحديدية في البلاد. بكل خطوة ثابتة على القضبان، يدفع "أدا إكسبريس" تركيا نحو مستقبل مترف في مجال السكك الحديدية، ويترك أثرًا لا يمحى في سجل التاريخ.