ستصبح تركيا عاملًا مؤثرًا في صناعة النقل بعد أن استثمرت في توسيع شبكتها الحديدية على مدى الـ 30 عامًا المقبلة. سيوفر هذا التوسع فرصًا أكثر للمستوردين في أوروبا وآسيا لنقل البضائع بطريقة أسرع وأرخص.
أعلن وزير النقل في تركيا، عادل قره إسماعيل أوغلو، أن الاستثمار سيزيد من إجمالي شبكة السكك الحديدية من 13,000 إلى 29,000 كيلومترًا، بهدف نقل 448 مليون طن من البضائع عن طريق السكك الحديدية خلال الـ 30 عامًا القادمة، وهذا يمثل زيادة كبيرة عن الـ 38 مليون طن من البضائع التي يتم نقلها سنويًا عن طريق السكك الحديدية حاليًا.
وفقًا لما قاله الوزير، كانت شحنات البضائع عبر السكك الحديدية في تركيا تشكل فقط 3% من إجمالي شحنات البضائع في عام 2019، ولكن من المتوقع أن ترتفع حصتهم إلى أكثر من 11 %، وحتى 22 % بحلول عام 2053.
إن هذه الخطوة التي تقوم بها تركيا لا تعود بالنفع فقط على المستوردين، بل هي أيضًا خطوة استراتيجية لتعزيز اقتصاد البلاد. فقد خططت الحكومة للاستثمار مبلغ 197.9 مليار دولار في النقل، مما من المتوقع أن يخلق فرص عمل لأكثر من 27 مليون شخص وأن يسهم بمليار دولار في الدخل الوطني و2 تريليون دولار في الإنتاجية.
تمثل خطوة توسعة شبكة السكك الحديدية جزءًا من خطة النقل والخدمات اللوجستية لعام 2053 التي تهدف إلى ربط المزيد من المحافظات بشبكة القطارات السريعة. سيزداد عدد المحافظات الموصولة بشبكة القطارات السريعة من ثماني إلى اثنين وخمسين، مما يوفر نقلًا أسرع وأكثر فعالية للركاب. والهدف هو زيادة عدد الركاب الذين يتم نقلهم عبر السكك الحديدية من 19.5 مليون راكب إلى 270 مليون راكب خلال الـ 30 سنة القادمة. ولا تقتصر هذه الخطة الطموحة على شبكة السكك الحديدية فقط، حيث تخطط الحكومة للاستثمار بشكل كبير في النقل البحري والجوي والاتصالات. فهي تقوم حاليًا ببناء أبراج خلوية جديدة في 1000 قرية، كما تستثمر الوزارة بشكل كبير في البنية التحتية للألياف الضوئية في مراكز المدن. والهدف هو تجاوز مليون كيلومتر في البنية التحتية للألياف الضوئية.
توفّر توسّع شبكة السكك الحديدية في تركيا فرصة رائعة للمستوردين لنقل بضائعهم بكفاءة وبأسعار معقولة. ستعزّز استثمارات الحكومة في قطاع النقل دون شك اقتصاد البلاد، وتسهم في خلق فرص عمل، وتحسّن البنية التحتية العامة للبلاد.
ماذا تنتظر؟ تواصل معنا لتعرف كيف يمكنك الاستفادة من هذا التوسّع الذي سيغيّر مجرى اللعبة.